كشفت الجمعية العلمية الفلكية الجزائرية "البوزجاني"
أنه من المستحيل، وفق الحسابات العلمية، مشاهدة هلال رمضان أمسية الثلاثاء، ما
يعني أن الخميس 18 جوان 2015 سيكون أول أيام رمضان 1436 بالجزائر، مشددة على أنه "يجب رفض شهادة
كل شخص يزعم رؤية الهلال يوم الثلاثاء".
وحسب بيان للجمعية الكائن مقرها بالمدية، حملت توقيع
رئيسها جمال فهيس، فإن "المعطيات
والحسابات الفلكية التي بحوزتنا تشير إلى أن لحظة الإقتران بين الشمس والقمر تكون
يوم الثلاثاء 16 جوان الجاري الموافق لـ 29 شعبان 1436 على الساعة 16و17دقيقة
بالتوقيت المحلي. أما في هذا اليوم المخصص لترقب الهلال والذي يعرف بـ"ليلة الشك"
فإن الشمس ستغرب في مدينة الجزائر العاصمة وما جاورها كولايتي المدية والبليدة
حوالي الساعة 20 و11 دقيقة (20:11) بالتوقيت المحلي، بينما يغرب القمر قبلها تحت
الأفق بـ12 دقيقة تقريبا أي على الساعة 19 و59 دقيقة (19:59) وعمره حوالي 3 ساعات
و54 دقيقة".
وأشار البيان إلى أنه بناء على المعطيات السالف ذكرها، فإن
"رؤية الهلال مستحيلة
تماما يوم الثلاثاء في كل ولايات الوطن وكذا كل دول العالم العربي والإسلامي
وقارات آسيا وأوروبا وشمال أمريكا حتى باستعمال أجهزة الرصد الفلكية، بينما تكون
ممكنة يوم الأربعاء مما يجعله تتمة لشعبان وأول رمضان الخميس 18 جوان بحول الله".
ودعت الجمعية إلى اعتماد
رزنامات فلكية دقيقة ومضبوطة تحدد بدايات الأشهر القمرية مسبقا وترفع عنا هذا
"السوسبانس"وما يحمله من تبعات دينية اجتماعية وحتى اقتصادية بعيدا عن
"ضرب خط الرمل "حسب وصف أحدهم للجمعيات الفلكية التي تنشر الوعي
والثقافة العلمية وسط الجمهور رغم مؤهلاتها العلمية وإمكانياتها المحدودة.
للإشارة، فقد قال الباحث الفلكي في قسم علوم الفلك
والفضاء بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية، ملهم هندي، بأنه يستحيل رؤية الهلال
يوم الثلاثاء 16 جوان معتبراً أن اليوم الأول من رمضان سيكون الخميس 18 جوان.
وبحسب صحيفة الشرق السعودية، فسر الباحث الفلكي الأسباب
العلمية لاستحالة رؤية الهلال يوم الثلاثاء، مستنداً إلى نتائج المؤتمر العالمي
لإثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي، حيث تم الاتفاق على عدة
معايير لقبول الرؤية في إثبات الشهور ما زال معمول بها لغاية اليوم.
وخلص ملهم الهندي إلى التأكيد بأن شهر شعبان ستكون عدته
ثلاثين يوماً، داعياً الجهات الرسمية في المملكة إلى الإعلان عن موعد رمضان الذي
يصادف الخميس المقبل، وذلك تيسيراً وتسهيلاً على الناس في ضبط مواعيدهم، بما أن
الأمر محسوم بإكمال عدة شعبان على حد قوله.