-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

بوجدرة يتراجع عن إلحاده: "أنا مسلم وأدافع عن الإسلام"

في خطوة مفاجئة، تراجع، أمسية الجمعة 5 جوان 2015، عن إشهاره الإلحاد، وقال أنه مسلم ويدافع عن الإسلام والمسلمين.
وفاجأ بوجدرة الصحفيين الذين حضروا لتغطية فعاليات مهرجان الفيلم العربي بوهران، حين راح يسحب الكلام الذي أدلى به لدى استضافته في برنامج على قناة الشروق الفضائية، وقال أنه تعرض لموقف غير طبيعي جعله "يتقمص دور الملحد"، معبرا عن استيائه من القناة وزعم أنها أخلت بالتزامها معه، والقاضي بمشاهدته الحصة بعد مونتاجها وقبل بثها.
وجاء تراجع بوجدة عن المجاهرة بإلحاده، بعد أن شكلت خرجته السابقة صدمة حتى للذين لا يُعتبر الأمر جديدا عليهم، ويعرفون أن بوجدرة ـ هداه الله ـ ملحد منذ سنين طويلة، رغم أن الرجل يقول أنه يحترم الإسلام، ذلك أن هناك فرق بين أن تسمع أن فلانا يكفر بوجود الله ـ أستغفر الله العلي العظيم ـ وبين أن تسمع فلانا يقول بملء فيه: "نعم أنا ملحد"..
وبعيدا عن مزاعم حرية التعبير ـ و"التبعير" ـ التي يتغطى بردائها كثيرون من الرديئين أخلاقيا والضالين عقائديا، لاحت في الأفق دعوات لمحاكمة هذا الأديب الضال، ليس لأنه ملحد، وإنما لأنه يجاهر بهذا الإلحاد، ما يشكل خطرا على الأمن الروحي للناشئة من أطفال وشباب مازالوا لا يمتلكون الحصانة الإيمانية الكافية التي تؤهلهم لتمحيص الحق من الباطل، وحتى لا يجرؤ آخرون على السير على خطى بوجدرة، مثلما كان واجبا ومفترضا أن يحاكم أديب جزائري صغير آخر، تجرأ بكل وقاحة على استفزاز المسلمين، من خلال الاستهزاء بكلام رب العالمين.. القرآن الكريم..

حمداش يقصف بوجدرة
فتح زعيم الصحوة الحرة السلفية ـ حزب غير معتمد ـ زراوي عبد الفتاح حمداش، النار على الأديب رشيد بوجدرة، وقال أن إشهاره لإلحاده يدخل ضمن قاعدة خالف تعرف، داعيا السلطات العمومية إلى تخصيص مقابر خاصة لهؤلاء الملاحدة والمرتدين، باعتبارهم يشكلون زمرة من زمر الشعب الجزائري من جهة، ومن جهة أخرى حماية واحتراما للمسلمين الموتى.
وذكر حمداش، في تصريح لقناة «الوطن ميديا» الفضائية، أن الإلحاد لا يعتبر ثقافة أو حضارة ولا حتى رأي مخالف، داعيا الشعب الجزائري إلى التبرؤ من هؤلاء الأشخاص، باعتباره واجب ديني، وأن يبتعد عن القراءة من هذا الإلحاد على حد قوله.
وذكر حمداش أنه لا يجب على القنوات والأقلام أن تروج لأفكار الإلحاد المسمومة، باعتبارها دخيلة على ثقافة المجتمع الجزائري وتستهدف هويته الإسلامية، وتعمل على هدم الدين ومبادئه.

بوجدرة يورّط بن فليس و"الشروق"!
وضع رشيد بوجدرة المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الفارطة علي بن فليس في ورطة حقيقية بعد أن تحدث عن علاقتهما "الوطيدة" في مرحلة سابقة.
بوجدرة الذي أثار عاصفة من الغضب الشعبي بعد مجاهرته بالإلحاد، قبل التراجع عنه، قال أن علاقته ببن فليس كانت وطيدة جدا على حد أن الأديب الملحد كان وراء وصول بن فليس إلى منصب وزير العدل، حسب بوجدرة الذي قال أنه كان ذات فترة يتعشى مع بن فليس، قبل أن يغير المنصب الوزاري "عقلية" هذا الأخير الذي أصبح يرفض استقبال ممثلين عن رابطة حقوق الإنسان التي كان بوجدرة ناشطا فيها، وكانت تضم مجموعة من رموز اليسار في الجزائر.

وإضافة إلى بن فليس، يمكن القول أن بوجدرة قد ورّط كذلك قناة الشروق الفضائية التي أصبحت متهمة بفتح المجال أمام ملحد يفاخر بكفره، وهو ما أغضب مشاهدين كثيرين تمنوا لو أن الصحافية التي حاورته نجحت في إلجامه بدلا من إظهاره بمظهر المثقف الكبير الذي يعرف ما يقول ويعبر عن إلحاده وكفره بكل أريحية.. طبعا حدث هذا قبل أن يفاجئ بوجدرة المتتبعين وعموم الجزائريين بقوله: "أنا مسلم"..

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020