إن أطهر وأرقى النفوس.. هي:
النفس التى اختبرت الألم؛
فرغبت أن تجنب الآخرين مرارته
!
___________
من
أعظم نعم الله تعالى على العبد المسلم أن:
يجعل
صدره سليما من الشحناء والبغضاء، نقيا من الغل والحسد، صافيا
من الغدر والخيانة، معافى من الضغينة والحقد، لا يطوي
في قلبه
إلا
المحبة والإشفاق على المسلمين.
قد يجد المرء من بعض إخوانه أذى
أو يصيبه منهم مكروه، وربما
يسرف بعض إخوانه في جرحه أو الحط من قدره، بل قد يصل
الأمر
والعياذ بالله إلى أن يفتري أحد إخوانه عليه الكذب
ويتهمه بالسوء.. ومع
ذلك كله تراه يدعو الله عز وجل بقلب صادق أن يتوب على
إخوانه،
ويتجاوز عنهم، ويهديهم سبيل الرشاد، ولا يجد في نفسه
سبيلا إلى
الانتقام أو الانتصار للنفس. وبقدر إدبارهم عنه
وأذاهم له، يكون إقباله
عليهم وإحسانه إليهم، يهتدي دائما بقول الله تعالى:
{وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
(34)
وَما
يُلَقَّاها إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلاَّ
ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)}
(فصلت: 34-35)
وما أجمل قول الشاعر:
إذا أدمت قوارصكم فؤادي...... صبرت على أذاكم
وانطويت
وجئت إليكم طلق المحيا...... كأني ما سمعت ولا
رأيت