-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

المحتال.. وأهل المدينة



أشعر أنكم منرفزين و"زعفانين" لأن كثيرا من التجار لا يرحمونكم، وأنتم لا ترحمون بعضكم ولا أنفسكم.. وأدرك أن "زعافكم" يزداد حدة حين تستمعون إلى وزير يقال أنه وزير التجارة يقول لكم أن الأسعار مستقرة، وهي ربما مستقرة فعلا في باريس وضواحيها فلماذا لا تشترون منها..
وبعيدا عن بن يونس و"زعافه"، تعالوا معنا نسافر بكم عبر الزمن لنروي لكم قصة قد تعجبكم وتنسيكم "تقلاق" وزارة التجارة وأخواتكم، ولكنها ستذكركم بمآسي الأمة كلها.. تقول الحكاية أن محتالا وزوجته الدخول إلى مدينة قد أعجبتهم ليمارسا أعمال النصب والإحتيال على أهل المدينة.
في اليوم الأول:
اشترى المحتال حمـــارا وملأ فمه بليرات من الذهب رغماً عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق
فنهق الحمار فتساقطت النقود من فمه..
فتجمع الناس حول المحتال الذي أخبرهم أن الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من فمه بدون تفكيرا بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار..
واشتراه كبير التجار بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية فانطلق مع أهل المدينة فوراً إلى بيت المحتال وطرقوا الباب فأجابتهم زوجته أنه غير موجود !! لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــورا.
فعلاً أطلقت الكلب الذي كان محبوسا فهـــرب لا يلوي على شيء، لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذي هرب.
طبعاً، نسوا لماذا جاؤوا وفاوضوه على شراء الكلب، واشتراه أحدهم بمبلغ كبير ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته أن تطلقه ليحضره بعد ذلك فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك.
عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا البيت عنوة فلــم يجــدوا سوى زوجته، فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته، وقــــال لها: لمـــاذا لم تقومي بواجبـــات الضيافة لهـــؤلاء الأكـــارم ؟ فقالت الزوجة: إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت.فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينا مزيفا من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالونا مليئاً بالصبغة الحمراء، فتظاهرت الزوجة بالموت صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم:
لا تقلقوا... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة مرة أخرى وفورا اخرج مزماراً من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطا..
وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين !!
نسى الرجال لماذا جاءوا، وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه منه بمبلغ كبير جداً، وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو، وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف ان يقول لهم انه قتل زوجته فادعى ان المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياء زوجته، فاستعاره التجار منه.... وقتل كل منهم زوجتهً وبعد أن طفح الكيل مع التجار، ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر..
ساروا حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا.
صار المحتال يصرخ من داخل الكيس، فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام فقال له: بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثري..
طبعاً أقنع صاحبنا الراعي بأن يحل مكانه في الكيس طمعا بالزواج من ابنة كبير التجار، فدخل مكانه بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة..
ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين..
لكنهم وجدوا المحتال أمامهم
ومعه 300 رأس من الغنم...
فسألوه فأخبرهم بأنهم لما ألقوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطيء وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطيء لأنقذته أختها الأكثر ثراء التي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم وهي تفعل ذلك مع الجميع كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم في البحر (عليهم العوض) وصارت المدينة بأكملها ملكاً للمحتال.!!!
انتهت الحكاية، ولكم الخيار في إسقاطها على من وما تشاؤون، وقد أسقط بعضهم تفاصيل الحكاية على واقع الأمة الإسلامية على النحو الآتي:
المحتال: إسرائيل
زوجة المحتال: أمريكا
أهل المدينة: العالم العربي والإسلامي!..

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020