علمانيات جزائريات يحاربن شرع الله!

شكلت دعوات إلى منع تعدد الزوجات في الجزائر مصدرا للسخط والقلق والانزعاج وكثير من المخاوف التي عبّر عنها، ليس الراغبون في الزواج بأكثر من امرأة فقط، بل كل من في قلبه غيرة على شريعة الله الذي أباح تعدد الزوجات بشروط معلومة، قبل أن يأتي بنو علمان ليعلنوا الحرب على هذا القرار الإلهي المنصوص عليه في القرآن الكريم.

ولم تتردد رئيسة ما يسمى بالشبكة الجزائرية للمرأة رقية ناصر، في الادعاء بأن "تحرر المرأة في الجزائر لن يكتمل إلا بإلغاء شرط وجود الولي عند الزواج ومنع التعدد".

ونقلت صحيفة الشروق اليومي عن "رقية" ـ التي تبدو بعيدة كل البعد عن تفكير السيدة رقية رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قولها إن الشبكة التي ترأسها تستقبل عشرات النساء اللائي جرى تعنيفهن بسبب تحكم الآباء في زواجهن، مضيفة أن اشتراط موافقة الزوجة على التعدد يجعل رجالا كثرا يجبرون زوجاتهم على التوقيع.

وتذهب ناشطات "متغربات ومتعلمنات" في مجال حقوق المرأة أبعد من ذلك من خلال الدعوة إلى السماح للفتاة البالغة من العمر 18 عاما بأن ترتبط بالإنسان الذي ترتضيه، دون شرط موافقة الأب أو الولي.

وبالمقابل يعتبر متتبعون أن ما تطالب به تلك الفئة القليلة من النساء سيبقى مجرد أضغاث أحلام فالأمر شرعي ومنصوص عليه في القرآن، ولا يمكن إزالته بمقتضى تعديل قانوني في بلد دينه الرسمي هو الإسلام.

ومعلوم أن وزيرة التضامن الوطني والأسرة، مونية مسلم، إن قانون الأسرة في البلاد سيعرف تعديلات وشيكة، تطبيقا لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، علما أن الرئيس سبق له أن أعطى أوامر بأن تحترم التعديلات المنتظرة أحكام الشريعة الإسلامية.