التربية الإسلامية ليست الانشغال الوحيد يا بن غبريط..

تنفس كثير من الجزائريين الصعداء، وهم يستمعون إلى وزيرتهم للتربية الوطنية نورية بن غبريط، تؤكد ـ بعد الوزير الأول عبد المالك سلال ـ أن مادة التربية الإسلامية باقية في امتحانات البكالوريا، وذلك بعد أن سادت المخاوف لأسابيع عديدة غذتها الإشاعات والتسريبات، علما أن بن غبريط نفسها اعترفت أن إلغاء التربية الإسلامية من الباك في بعض الشعب كان اقتراحا.. "مجرد اقتراح" على حد تعبيرها وتعبير من هم في "جوقها"..

وإن كان من حق المتوجسين على التربية الإسلامية خيفة أن يتنفسوا الصعداء، "ويحتفلوا بهذا النصر المبين"، فإن الأمر لا ينبغي أن يصنف في خانة المكاسب، بل في خانة الحفاظ على المكاسب، والسيدة بن غبريط لم تقدم خدمة للجزائريين بإبقاء التربية الإسلامية في الباك.. فالأمر من الثوابت التي ينبغي أن يُطرح بشأنها النقاش..

أي نعم، لم تمد بن غبريط يدها لضرب التربية الإسلامية، ولكن هذه المادة "المقدسة" ليست الانشغال الوحيد للشرفاء في هذا الوطن المسلم، والخوف كبير من أن تكون الضجة المثارة بشأنها مجرد جسر لتمرير أمور خطيرة، وتجسيد مخططات مشبوهة، تلقي بالمدرسة الجزائرية في أحضان التغريب، وتجعل المنظومة التربوية مرتبعا للإساد والتخريب..