تحت عنوان "مناهجنا على
نار هادئة لكنها عالمية"، نشرت صحيفة السبيل الأردنية مقالا للأستاذ عبد الله
المجالي جاء فيه:
هل من باب المصادفة أن تتداعى
دول عربية، كل على حدة، لتطوير المناهج، ووضع خطة إعلامية للتمهيد لذلك؟
في الظاهر هناك خيط رفيع يجمع
بين تلك المحاولات لـ»تعديل المناهج»، وفي الباطن خيط سميك سميك يصل إلى ما وراء
المحيطات.
في الأردن، في فلسطين، مصر،
الجزائر، المغرب، كلها تسير بخطى محمومة لتطوير المناهج.
في مصر تبدو المسائل أوضح، فحين
يهاجم الإعلام المسير من قبل الدولة مؤسسة الأزهر، وحين يتصدى العلمانيون
واليساريون وكارهو الإسلاميين من كافة الأصول والمنابت لما يسمى تطوير المناهج
وتجديد الخطاب الديني، فهذا يعني أن المسألة لا تتعلق بالخطاب الديني بل بالدين
نفسه، والمناهج جزء من المعادلة.
حين يستنكر أحد العلمانيين
المصريين وعلى شاشة إحدى الفضائيات تدريس بطولات الصحابي الجليل أسامة بن زيد
والقائد المسلم عقبة بن نافع، وحين يعتبر هاتين الشخصيتين المسلمتين مجرد «قتلة»،
وحين يطالب بعدم تدريس مثل تلك الشخصيات وتدريس بدلا منهم شخصية مثل الكسندر
فليمنغ، فيمكن أن تفهم لماذا حذف اسم فاطمة من منهاجنا في الأردن، وتحولت جملة
«سافرت فاطمة إلى مكة» بقدرة قادر إلى «سافرت سامية إلى لبنان»، وتحولت جملة «صلى عصام
العصر في المسجد» إلى «ألقى عصام قصيدة جميلة»!!