قال وزير الشؤون
الدينية والاوقاف محمد عيسى يوم السبت 29 سبتمبر 2018 بالجزائر العاصمة أن
"ميثاق المصالحة الوطنية والسلم الذي استتب بفضله السلم في ربوع الجزائر أضحى
"منهاجا للعمل" بالمؤسسات والمجتمع.
وأوضح الوزير في كلمة
له بمناسبة الموسم الثقافي للسنة الجارية للمركز الثقافي وفروعه أن الجزائر تعيش
الذكرى الـ13 لإقرار ميثاق المصالحة الوطنية والسلم المكرس دستوريا وهي "تخوض
حاليا في ترجمة معانيه وقيمه على أرض الواقع على شكل برامج ميدانية".
وقال السيد عيسى أن
"مبادئ ومعالم هذا الميثاق مستمد من تاريخ الجزائر وسيرة الرسول (صلى الله
عليه وسلم) وقد تكلل بتجفيف منابع الإرهاب والتطرف ووضع حد لنزيف الدم وتقسيم المجتمع"،
مضيفا بان البلاد حاليا "في مرحلة الوقاية من العودة إلى الراديكالية
والتشدد".
وفي نفس الموضوع ذكر
بأن الجزائر تمكنت من الإرهاب وتصدت لكل محاولات الزعزعة "بفضل الزخم الروحي
والديني والمرجعية الوطنية وقوانين الجمهورية التي تمنع نشر الكراهية والعنصرية
والمذهبية والتشويش على النظام العام".
وأضاف الوزير أن
الجزائر بعد محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه "تتصدي لبعض الجهات التي تريد أن
تكون للطوائف موطئ قدم في البلاد من أجل نشر أفكار التكفير والتقسيم". وأكد
ان الجهود منصبة على تحصين الشباب الذين لم يعايشوا سنوات التسعينات والذين تعمل
بعض الاطراف على زرع الطائفية وسطهم.
وبعد أن ذكر بتضحيات
أئمة المساجد في اشارته إلى 114 إمام ضحوا بأرواحهم بسبب رفضهم تسليم منابرهم
ومحاربهم واصدار فتاوي لتزكية الاعمال الإرهابية الاجرامية قال أن "وظيفة
المركز الثقافي يجب ان تكون مكملة لدور المساجد وأن برامج هذه المراكز يجب أن
تتناغم مع برامج المؤسسات الوطنية والدولة".