مازال معظم سكان منطقة
ماتلاز البدوية الواقعة ببلدية السوقر (26 كيلومتر جنوب شرق عاصمة الولاية تيارت)
يواجهون ظروفا عسيرة جدا، بشكل يجعل الزائر للمنطقة يخيل إليه كما لو أن الجزائر
مازالت تعيش في عهد الاستعمار الغاشم، حيث يبدو أن المنطقة وسكانها خارج دائرة
اهتمامات السلطات المحلية المطالبة بالالتفات إلى مطالب سكان ماتلاز الذين لم يبق
لهم إلا توجيه صرخة استغاثة للسلطات العليا.. ولسان حالهم يقول.. "أيتها
الحكومة.. لا نريد إلا الكهرباء"!..
ومن العجيب أن تعجز
بلدية السوقر عن توفير الكهرباء لمواطنين يقطنون على بعد نحو خمسة إلى عشرة
كيلومترات عن المدينة رغم الأغلفة المالية المرصودة للتنمية المحلية، ورغم جهود الحكومة
"المعلنة" لإخراج جميع أبناء الجزائر من دائرة البؤس التي يعيشون فيها.
وقد رفع سكان ماتلاز
العديد من التظلمات والشكاوي للسطات المحلية بالسوقر، وتيارت، من أجل إنقاذ ما
يمكن إنقاذه، ولكنهم لم يجدوا أذانا صاغية، ويتمنون أن يكون لأحلامهم ومطالبهم
مكان في أجندة السلطات، لعلهم يستيقظون ذات يوم وقد أصبح بإمكانهم
الاستمتاع بنعمة الكهرباء ثم بنعمة الطريق المعبدة التي تبدو أمنية بعيدة المنال..
ش. ب