-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

انتصرت غزة.. ولا عزاء للجبناء

وانتصرت غزة العزيزة.. غزة العزة

ـ الشيخ. ب ـ
ارتقى إلى السماء أكثر من مائة وأربعين شهيدا خلال أسبوع من العدوان الهمجي الصهيوني على غزة الصامدة الصابرة، وسقط في وحل الخسران المبين عشرات الصهاينة بين قتيل غير مأسوف عليه، وجريح متألم، ورغم الفارق الشاسع في حصيلة القتلى ـ قتلانا في الجنة إن شاء الله القهار وقتلاهم في النار وبئس القرار ـ فإن قرار توقيف العدوان الصهوني، واضطرار الصهاينة إلى التهدئة، ولو مؤقتا، هو انتصار باهر لغزة..
انتصار غزة كان على الصهاينة الجبناء الذين كانوا يختبئون كالجرذان الهاربين من قطط شرسة كلما دوت صافرت الإنذار بصواريخ قادمة.. وكان أيضا على الجبناء من أبناء أمة الإسلام والعروبة، أو بالأحرى المنتسبين إليها.
إن أكبر انتصار لغزة أن يخرج أبناؤها في احتفالات كبيرة رغم الفاتورة الباهظة التي دفعوها والمعاناة الكبيرة التي كابدوها، ودخول الصهاينة في حداد رغم أنهم كانوا الطرف المعتدي.
بضعة قتلى من الصهاينة الذين ماتوا على أرض ليست لهم هي خسارة كبيرة لهذا الكيان المسمى بإسرائيل ـ ونبي الله إسرائيل الطي نعرفه باسم يعقوب منه بريء ـ ولذلك لم تجد حكومة الكيان الإرهابي من عزاء لها بعد إعلان "الهدنة ـ الهزيمة"، غير التلويح بعدوان جديد أشد..
ولاشك أن النصر الأكبر لغزة في هذه المعركة الجديدة هو نصر معنوي كاسح، جعل الصهاينة يقتنعون تماما بأنهم لا يمكنهم أن يهزموا شعبا يدافع عن بقائه في أرضه بجنود يعرفون أنهم بصدد الموت من أجل أرض ليست أرضهم.. وشتان بين جندي صهيوني مسلح يختبئ باكيا عند سماع صافرة الإنذار وطفل فلسطيني أعزل يبتسم سعيدا وهو ينزف دما بعد إصابته في غارة صهيونية.. إنها صورة تلخص حقيقة الصراع.. ومآله أيضا.. 
اليهود الصهاينة يدركون اليوم جيدا أنهم إن أرادوا إطالة عمر كيانهم الغاصب فلن يجدوا أفضل من غرس شجر الغرقد الذي "سيكتم الشهادة" ولا يفضحهم حين يختبئون وراءه بعد أن يحاصرهم المسلمون الحقيقيون المؤمنون بأن نصر الله أت.. ولا عزاء للجبناء، اليوم ولا غدا.
ودخل اتفاق وقف اطلاق النار بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين الذي تم التوصل اليه يوم الاربعاء 21 نوفمبر حيز التنفيذ.
ويتضمن الاتفاق وقف الكيان الصهيوني الإرهابي لكافة العمليات العدوانية على قطاع غزة، بما في ذلك وقف استهداف الاشخاص. كما يجب على جميع الفصائل الفلسطينية وقف اعمالها ضد الكيان الصهيوني، بما في ذلك اطلاق الصواريخ والهجمات على الحدود.
وينص الاتفاق على فتح المعابر وتسهيل تنقل المواطنين ونقل البضائع، والامتناع عن تقييد حرية تنقل السكان ومنع استهداف سكان المناطق الحدودية.
وبمثابة آليات لتنفيذه تضمن الاتفاق تحديد ساعة دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وتقديم كل طرف ضماناته، والتزام الطرفين بعدم القيام بأي اعمال تخرق التفاهمات المتوصل إليها.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020