عصرٌ جديدْ
قصيدة تعبر عن حال العرب اليوم كتبها صديقي وأخي العزيز الشاعر
العربي الدمشقي المبدع غيث شحادة بتركيا التي ألجأته إليها ظروف القهر في القاهرة
بعد أن صار السوريون مطاردين بمصر التي لجأوا إليها هربا من جحيم الفتنة التي
أحرقت سوريا الغالي..
نحنُ
الآنَ بعصرٍ جديدٍ
وكلُ
الماضي أراه اندثرْ
وتحضرنا
وتمدنا
فوق
حضارة كل الحضرْ!
وولى
زمانُ قيودِ الحديدِ
وولى
زمانُ سجون الحجرْ
فقيدي
أختامٌ تطبعْ
وسجني
أوراقٌ تمنع ْ
يقالُ
مجازاً جواز سفر ْ!
*
* *
ألملمُ
كل حقائبِ حزني
وحقائبَ
شوقي وودادي
زرعتُ
حلمي هنا وهناكَ
تركت
الحُلم َ بغيرِ حصادِ
أدرتَ
الظهرَ الى الذكرياتِ
وأسمعُ
صوتاً منها ينادي
ولكن
عذراً فلستُ أنا
من
للماضي تعودُ جيادي
*
* *
وصلتُ
إلى مطار الحزنِ
يوقفني
ضابطٌ للأمنِ
يسألني
عن تاريخِ ميلادي
ولدتُ
كثيراً ومتُ كثيراً
فاختر
أنتَ يومَ ميلادي
يسجلُ
تاريخ تأسيسِ (حزبٍ)
فعندَ
الحكومة ِ هذا الحزبُ
أرخَ
خلقَ جميع العبادِ
يسألني
عن رقم جوازي
فليسَ
مهماً اسمي أناْ
ويكفي
ذلاً بأني هناْ
أغدو
عدداً من الأعدادِ
ويسألني
عن اسمِ بلادي
ورسمَ
بلادي
فينزفُ
جرحٌ بغيرِ ضمادِ
سجلْ
لديكَ
سأتلو
عليكَ
اسم
بلادي...
دمشقيُّ
الهوى قلبي
ومصرٌ
أرضٌ أجدادي
ونجدٌ
قبلتي فيها
وفيها
كانَ ميلادي
وموالي
عراقيٌ
حزينٌ
مثلُ بغدادي
بلادُ
المغرب الأقصى
جميعاً
كانوا إخواني
وقبلَ
البوحِ مدوا لي
زهوراً
من جميعِ الأيادي
وفلسطينُ
ستبقى بنبضي
أرضُ
النبوءةِ أرض ُ الجهادِ
تلوت
عليكَ
سجل
لديكَ
اسم
بلادي
*
* *
قَرأتَ
جميعَ أوراقي
ودَقَقتَ
بوجهي وأحداقي
ولم
تقرأ يوماً ما في فؤادي!
*
* *
يخْتمُ
لي ختماً صغيراً
ويعطي
جسدي إذن َ سفرْ
فروحي
منذ طفولتي طافتْ كل الأرضِ
فكانت
مثل شعاعِ قمرْ
يخْتمُ
كل أوراقي
ويعطي
جسدي إذن سفرْ
فنحنُ
الأن بعصرٍ جديدٍ
وكل
الماضي أراه اندثرْ
وولى
زمانُ قيودِ الحديدِ
وولى
زمانُ سجونِ الحجرْ
فسجني
أوراقُ تختمْ
يقال
مجازاً
جواز
سفر!
الشاعر السوري: غيث شحادة
تركيا 11-6-2013
اللهم أعد للامة العربيه إتحادها ، دفئها ، إجتماعها ، توحدها ، اللهم لا تجعل العرب غرباء فى بلادهم أللهم آمييييييييييييييييييين
ردحذف