أعلن قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز في
السعودية أن لحظة أذان الظهر، يوم الجمعة 27 ماي 2016، ستشهد ظاهرة فلكية كونية
فريدة، حسبما ذكرت صحيفة الرياض السعودية.
وقال ملهم هندي، الباحث الفلكي في قسم علوم الفلك
والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز، إن الشمس سوف تتعامد عند الساعة 12:18 ظهرا
بتوقيت مكة المكرمة، 10:18 بتوقيت الجزائر، 09:18 بتوقيت غرينيتش، فوق الكعبة
المشرفة مباشرة، حيث ستكون الشمس لحظتها مرتفعة بمقدار 90 درجة عن أفق مكة
المكرمة، وتختفي ظلالها للحظات زمنية بسيطة يستفيد منها العامة في تحديد اتجاه
القبلة بدقة متناهية.
وأوضح ملهم هندي، الباحث الفلكي في قسم علوم الفلك
والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز، مبينا أن تعامد الشمس على الكعبة ظاهرة فلكية
تتكرر مرتين في السنة خلال حركة الشمس بين الصيف والشتاء، وتتعامد على مكة المكرمة
هذا العام في 27 ماي و 15 جويلية، ويصادف تعامدها الجمعة المقبلة لحظة آذان صلاة
الجمعة في المسجد الحرام.
وذكر أن هذه الظاهرة الكونية تأتي ضمن الرحلة الظاهرية
السنوية للشمس بين مداري الجدي والسرطان لتكون متعامدة على المدن التي تقع بين
هذين الخطين مرتين سنويا، مضيفا أن مدار الجدي يحدد عند خط عرض - 23.5 جنوب خط
الاستواء، ومدار السرطان عند خط عرض 23.5 شمال خط الاستواء، ويأتي ذلك بسبب ميلان
محور الأرض على مدارها بالقيمة نفسها.
وقال الباحث الفلكي، ملهم هندي، إن هذه الظاهرة الكونية
تمكّن سكان الأرض الذين يستطيعون مشاهدة الشمس لحظتها وعبر أبسط الطرق وأسهلها من
تحديد اتجاه القبلة بكل دقة وسهولة، بحيث يتجه الإنسان إلى الشمس ويضعها بين عينيه
فيكون متجها إلى القبلة بدقة 100 بالمائة، ومنها يمكن معايرة القبلة والتأكد منها
في أي مكان تكون فيه.
وأضاف أن سكان المدن القريبة من مكة المكرمة سيجدون
صعوبة في تحديد اتجاه الشمس لأنها ستكون قريبة جدا من كبد السماء، لذلك يستطيعون
تحديد القبلة عبر ظل الأشياء، بمعنى لو تم وضع القلم بشكل قائم سيكون اتجاه القبلة
عكس ظل القلم تماما، وهي من الطرق القديمة لتحديد القبلة المستخدمة منذ القرن
السادس الهجري.