-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

"ربيع أحزاب الجزائر" يطيح بسلطاني

عجلة "ربيع الأحزاب" تواصل الدوران في الجزائر


واصلت عجلة "ربيع الأحزاب" دورانها في الجزائر، ليكون أبو جرة سلطاني ضحيتها الجديدة، حيث أعلن عن رحيله الوشيك من رئاسة حركة مجتمع السلم، ليكون قد سار على نفس نهج "حليفه السابق" أحمد أويحيى الذي رمى المنشفة من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، تراكا المجال لعبد القادر بن صالح الذي تم "انتخابه" خليفة له مؤقتا.
رئيس حركة مجتمع السلم بوجرة سلطاني أعلن، تحت الضغط الشديد، يوم الجمعة 18 جانفي 2013، بالجزائر العاصمة أنه "يعفي نفسه من الترشح لعهدة ثالثة" وأنه "غير معني من رئاسة الحركة بعد مؤتمرها الخامس" الذي سيعقد قبل نهاية السداسي الاول من السنة الجارية، وهي استقالة ضمنية، تكشف عجز الرجل عن مواصلة مواجهة الضغط السياسي الشديد الذي تعرض له في الشهور الأخيرة.
والتمس  سلطاني في كلمته خلال افتتاح الدورة الثانية العادية للمجلس الشوري للحركة من "جميع أبناء الحركة ومن الذين أنشقوا عنها أن يتفهموا مقاصد هذه الرسالة ويقرأوها قراءة صحيحة وإيجابية" وأن يدركوا أن الحركة "مازالت أمل الكثيرين في هذا الوطن وفي العالم".
وأضاف رئيس الحركة أن هذه الاخيرة بحاجة إلى جهود كل المخلصين ومساهمات جميع أبنائها وبناتها من منطلق قناعتهم بأن جهد كل فرد مفيد لتقويتها واستكمال بناء مؤسساتها بروح المسؤولية".
وعبر  سلطاني عن حرصه على "الذهاب بالحركة إلى مؤتمر آمن يستوعب دروس المؤتمرين السابقين وكذا المساهمة في ترقية ثقافة التداول وارساء قواعد التوريث القيادي بعيدا عن كل تأويل يخرج هذه المبادرة المسؤولة عن سياقاتها التاريخية والسياسية والاخلاقية والتنظيمية".
يذكر أن  سلطاني قد أنتخب على رأس حركة مجتمع السلم لعهدتين متتاليتين دامتا عشر سنوات من 2003 إلى 2013.

بن صالح يخلف أويحيى
زكى المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي يوم الخميس 17 جانفي  عبد القادر بن صالح أمينا عاما بالنيابة للحزب إلى غاية انعقاد المؤتمر القادم للحزب وذلك خلفا للسيد أحمد أويحيى المستقيل.
 وقد جاءت هذه التزكية بعد الاقتراح الذي تقدم به  محمد الشريف عباس عضو المجلس الوطني للتجمع الذي ترأس الجلسة الافتتاحية بصفته الأكبر سنا.
 وأكد  محمد الشريف عباس في كلمة قصيرة له انه وبعد المشاورات التي جرت بين أعضاء من المجلس الوطني تم الإتفاق على تزكية  بن صالح أمينا عاما بالنيابة إلى غاية انعقاد المؤتمر القادم بالحزب.
 ودعا  بن صالح عقب عملية التزكية التي تمت بالاجماع كل مناضلي الحزب إلى "المشاركة الفعلية على أرض الواقع لتوحيد الصفوف وتجاوز الأوضاع الحرجة التي يعرفها الحزب وتحسين صورته وكذا تفويت الفرصة على خصومه".
وسبق وأن شغل  بن صالح منصب الأمين العام للحزب خلال نشأته في 21 فيفري 1997 ويعتبر من مؤسسي التجمع الوطني الديمقراطي.
وأعلن  بن صالح أن المجلس الوطني للتجمع قد شكل هيئة لمساعدة الأمين العام لتحضير المؤتمر القادم للحزب والدورة الطارئة للمجلس الوطني.
 وقال  بن صالح في تصريح للصحافيين عقب اختتام الدورة العادية للمجلس الوطني أن هذه الهئية سوف تقوم بالإعداد المادي والتقني للمؤتمر القادم للتجمع وكذا التحضير للدورة الاستثائية للمجلس التي ستعقد قبل المؤتمر بشهرين.
 وذكر نفس المسؤول أن الهيئة هي التي ستحدد تاريخ المؤتمر والملفات التي سيناقشها أيضا مؤكدا بأن التحضير للمؤتمر "يتطلب تهدئة الأوضاع واعداد النصوص والاتفاق على الرؤى المستقبلية للحزب".
 وتطرق  بن صالح في تصريحه إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة المحيطة بالجزائر ملحا في هذا المجال على ضرورة توحيد الصف للدفاع على الجزائر.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020