كلما ذُكر اسم المسجد
الأقصى ظهرت لنا صورة مسجد قبة الصخرة، وبسبب ذلك يجهل معظم المسلمين أن
المسجد الأقصى ليس ذلك المسجد المتميز بقبته الصفراء، إنما مسجد آخر أصغر
حجما، يتميز بقبته الخضراء!
السبب وراء ذلك مؤامرة صهيونية لمحو صورة
المسجد الأقصى من أذهان المسلمين، وكثير من المسلمين يضعون صورة مسجد قبة
الصخرة في بيوتهم على أساس أنه المسجد الأقصى… والمصيبة الأكبر أننا أصبحنا
لا نفرق بين المسجدين. ما هو المسجد الأقصى: المسجد الأقصى ليس هو
المبنى ذو القبة الذهبية ولا ما يسمى مجازاً بالمسجد الأقصى المبارك،
فالمسجد الأقصى اكبر وأوسع فهو كل الأسوار وما بداخلها من معالم، فمسجد قبة
الصخرة ومبنى المسجد الأقصى ما هما إلا جزء بسيط من مساحة المسجد الأقصى
التي تبلغ 142 ألف متر مربع، ولهذا فالمسجد الأقصى هو كل الأسوار من جميع
الجهات وما بداخلها من مساجد ومآذن، قباب ومحاريب، أروقة وسبل، وأشجار،
كذلك ما يسمى زوراً بحائط المبكى والذي هو في الحقيقة حائط البراق وهو جزء
لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.