ميهوبي.. هل يكون مجرد اسم آخر للسلبية؟
بقدر ما أسعد تعيين عز
الدين ميهوبي، الأديب والمفكر والوزير السابق، رئيسا للمجلس الأعلى للغة العربية،
الغيورين على لغة الضاد، خصوصا أن الرجل معروف بـ"عروبيته" ومنافحته عن
لغة القرآن، بقدر ما حاصرتهم المخاوف من أن يكون ميهوبي مجرد اسم آخر للسلبية على
رأس هيئة يفترض بها الذود عن حياض اللغة "المحقورة" في وطنها..
وما يعزز هذه المخاوف
تغول "التيار الفرانكوشي" وتقوقع المحسوبين على التيار المعرب إلى درجة
أن لغة الضاد باتت غريبة وتأتي في المقام الثاني في المجالس الرسمية، وكثير من التعاملات
الإدارية والشعبية، وكذا عجز ميهوبي بعد أشهر من تنصيبه كخليفة لولد خليفة عن
القيام بتحرك حاسم وقوي في اتجاه إعادة الاعتبار للغة العربية..
ورغم هذه المخاوف
المشروعة، إلا أن التجربة الكبيرة لميهوبي، سواء في اتحاد الكتاب، أو الحكومة، أو
تسيير الإذاعة الوطنية، وكذا المكتبة الوطنية، تجعل الآمال المعقودة عليه كبيرة،
على الأقل ليضع يده على الجرح، في انتظار العلاج..