-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

درودكال والجهّال يغرّرون بالأطفال!



بعد أن نفد مخزونهم من الألاعيب، وبات إقناع الكبار والراشدين بالانخراط في اللعبة الدموية البغيضة أمرا بعيد المنال، أصبح الدمويون، من أمثال المسمى عبد المالك درودكال، ومن معه من جهّال، لا يتوانون في التغرير بالأطفال، وهو ما تشير إليه معطيات تؤكد أن مئات الأطفال صاروا يحملون السلاح، ويقاتلون، في بعض مناطق مالي، منها ما هو غير بعيد عن التراب الجزائري.
وأفادت المنظمة غير الحكومية "واتشليست آند ارمد كوفليكت" التي يوجد مقرها في نيويورك أنه تم تنجيد مئات الاطفال في مالي في صفوف بعض الجماعات المسلحة من بينها ما يسمى بـ"القاعدة في المغرب الإسلامي" و"أنصار الدين" و"الحركة من أجل التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، وهي تنظيمات تنسب نفسها للإسلام، وتقوم باعتداءات لا علاقة لها بدين السلام.
وقد أحصت هذه المنظمة في تقرير لها عدة حالات تجنيد الاطفال في مالي واعمال القتل والتنكيل والاغتصاب والعنف الجنسي والهجوم على مؤسسات تربوية.
 وقالت السيدة لايال ساروح، وهي باحثة في هذه المنظمة وصاحبة التقرير التي لاحظت هذه الظاهرة أن "مالي حقق منذ ست سنوات هدف الالفية للتنمية الخاص بالتربية و الان تبخرت كل هذه الجهود".
 التقرير قدم توصيات لعدة اطراف من بينها الحكومة المالية ومجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية.
 كما أوصى الأمين العام الاممي بتسجيل "القاعدة في المغرب الإسلامي" و"أنصار الدين" و"الحركة من أجل التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" في "قائمة العار".. وهو فعلا عار كبير على درودكال ومن معه.
 وألحت صاحبة التقرير على ضرورة تكوين جيد لفرق بعثة الامم المتحدة ووضع من الان إجراءات عملية دائمة لمعالجة وضعية الاطفال خلال النزاعات.
 وللتذكير فان الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة بمصير الاطفال في فترات النزاع المسلح ليلى زروق كانت قد تأسفت مؤخرا أمام مجلس الأمن للثمن الباهض الذي لا يزال يدفعه الاطفال بسبب النزاعات الجديدة التي ظهرت أو تلك التي تفاقمت، مثلما هو الحال في مالي.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020