في مقال حمل عنوان
"أهي حرب عالمية على السّلام والإسلام؟"، عبر الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن مخاوفه مما يُكاد للمسلمين من هذا التحالف،
المتحالفِ على الشرّ، ومما يبيِّتُه له أعداء الإسلام، بمباركة بعض المسلمين، من
محاولة استئصاله، والعمل على تشويه آلهِ ومآلِه.
وتساءل قسوم في
المقال الذي نشره موقع الجمعية: "لِمَنْ تُدَّقُ هذه الطبول، طبول الحرب
العالمية، فيُحشدُ لها الأسطول، وتعبؤُ لها المدرَّعات، وعابرات القارات على خطوطِ
العرض والطول؟ ولماذا تُقرع هذه الأجراس، أجراس التتارِ والمغول، بإمامَة أمريكا،
ومباركة الصليب، والهلال، والمساندين بالقواعد والفضول؟.
أكلّ هذا من أجل
استئصال شأفة “الدولة الإسلامية” المزعومة التي لم تصل جرائمها إلى هدم البيت على
ساكنيه، والمسجد على عابديه، والمستشفى على أطبائه ومرضاه، وممرضيه؟ ومن الذي مكّن
لما يُسمى بدُوَيلةِ الإسلام حتى اشتّد ساعدها، وقوِيَ مُساعِدها، وانتشر سلاحها،
وظهر قائِدها؟.
وأين كان –لاكان-
هذا التحالُف على غير هذا عندما كانت “الدولة الإسلامية” تقيم قواعدها وأركانها،
وتحشِد أسلحتها وتُعلِي بنيانها؟".
وأضاف شيخ علماء
الجزائر: "تبًا لهم!. أليست هذه حربًا على الفكرة الإسلامية بدل الدولة
الإسلامية؟ أليست الإسلاموفوبيا هي الكامنة خلف هذا التحالف المتخالف، وهو يلّوِح
بشعار محاربة الدولة الإسلامية؟ وهل من حق البلاد العربية والإسلامية أن تسير
معصوبة الإرادة، مطموسة السيادة، خلف تحالف يريد أن يفتكَّ منها كلّ معنى للريادة،
ويحقّق بمالها وسلاحها، ورِجالها، جريمة الاستئصال للسلم والسلام تحت عنوان حرب
الإبادة!". وختم قسوم مقاله قائلا: "اللّهم إنّنا نبرأ إليك مما فعل
أعداء الإنسانية والسّلام والإسلام مما يفعلونه بالإنسانية والسّلام والإسلام".