جاءت
مسيرة الجمهورية الباريسية المنددة بالإرهاب والتي نظمتها فرنسا المعروفة بممارسة الإرهاب في مناطق عديدة، لتحيي جراح كثير من الجزائريين الذين
تذكروا الإرهاب الفرنسي البغيض في الأرض الجزائرية، وفي هذا السياق عادت إلى
الواجهة رسالة كتبها محاربون فرنسيون قدامى قالوا فيها أنه يجب على فرنسا الاعتراف
بمسؤولياتها فيما يخص الجرائم المرتكبة إبان الحقبة الإستعمارية.
وجاء في رسالة وجهوها للرئيس الفرنسي فرانسوا
هولاند باسم الجمعية الجمهورية لقدامى المحاربين:"يجب على فرنسا الإعتراف على
لسان السلطات العليا للدولة بجرائم الدولة والجرائم في حق الإنسانية التي ارتكبت
باسم بلادنا في الجزائر خلال الفترة الإستعمارية وخلال الحرب التحريرية".
كما تتضمن الرسالة المفتوحة الموجهة للرئيس
الفرنسي التي توجت مؤتمر لجنة مقاطعة إيفلين التابعة للجمعية تقييما للزيارة
الرسمية التي قام بها الرئيس هولاند إلى الجزائر في ديسمبر الفارط.
وفي تعليق على مداخلة الرئيس الفرنسي أمام
البرلمان الجزائري والذي "اعترف خلالها بالمعاناة التي تسبب فيها
الإستعمار" و"بإخضاع الجزائر لنظام عنيف وجائر طيلة 132 سنة" ذكرت
الجمعية الفرنسية بأن هذا النظام ليس فقط "جائرا وعنيفا" فقط بل
"إجرامي ايضا حيث كان التعذيب والحرق والقمع الدموي والقتل الجماعي ممارسات
عادية حتى قبل اندلاع حرب التحرير الوطني حيث بلغ العنف ذروته(...)".