تبخر
حلم الجزائريين في رؤية منتخبهم الوطني لكرة القدم يعانق كأس أمم إفريقيا، بعد
الإقصاء المر الذي تجرّعه "الخضر"، سهرة الأحد 1 فيفري 2015، على يد
منتخب كوت ديفوار التي عرف مدربها الفرنسي هيرفي رونار كيف يلقن مواطنه مدرب
الجزائر الفرنسي الآخر كريستيان غوركوف درسا تكتيكيا وأسقطه بالضربة القاضية مثبتا
أن هذا الأخير بحاجة إلى تعلم الكثير لتحقيق إنجازات مع منتخب يمتلك أرمادة من
اللاعبين المتميزين الذين كان بعضهم بعيدا عن مستواه المعروف، وخصوصا براهيمي الذي
خسر الكثير من أسهمه بسبب أدائه المتواضع طيلة الدورة.
المنتخب الجزائري لكرة القدم
توقفت مسيرته الإفريقية في الدور ربع النهائي، بعد انهزامه أمام نظيره الإيفواري
بنتيجة (1-3) بمالابو في غينيا الاستوائية، ليُحبط غوركوف ومن معه آمال ملايين
الجزائريين الذين كانوا يُمنّون النفس بتخطي عقبة "الفيّلة"، قبل أن
يصطادهم "الثعلب" رونار الذي تفوق تكتيكيا على غوركوف الذي لم يسبق له
أن أشرف على أي منتخب وطني قبل "الخضر".
وفرض ويلفريد بوني نفسه نجما
للقاء، حين وقع لمنتخب بلاده هدفيه الأوليين في الدقيقتين 26 و69 بينما تكفل نجم
روما جيرفينيو بتعميق جراح الجزائريين بهدف ثالث وقاتل في الوقت القاتل (الدقيقة
90)، فيما سجل هدف الجزائر سوداني في الدقيقة 51.
ولعبت الخبرة والموهبة الفردية
دورا كبيرا في تحديد نتيجة مباراة الخضر والفيلة، وكان لوجود يايا توريه وجيرفينيو
وبوني الأثر الإيجابي على زملائهم في تحويل مجريات اللقاء لصالحهم، بينما لم يكن
الحماس والإصرار كافيا لرفاق براهيمي في الخروج بنقاط المباراة رغم أدائهم الجيد
والبطولي واستحواذهم على الكرة في أكثر فترات المباراة.
وبعد التأهل للمربع الأخير،
يواجه كوت ديفوار يوم الأربعاء (سا 30ر20) بباتا، منتخب جمهورية الكونغو
الديمقراطية، ويبدو في طريق مفتوح للتتويج، بعد أن أقصي الكبار، وآخرهم منتخب تونس
الذي تعرض لفضيحة تحكيمية.
لا تغيير على التشكيلة التي واجهت السنغال
فضل الناخب الوطني غوركوف أن
يضع ثقته في نفس الأسماء التي واجهت منتخب السنغال لمقابلة كوت ديفوار، حيث لم
تشهد التشكيلة الأساسية أي تغيير، وكانت، مثلما كان الحال في ثالث لقاءات الدور
الأول، كالآتي:
مبولحي، بوقرة، مجاني، ماندي،
غلام، تايدر، بن طالب، فغولي، براهيمي، محرز، وسوداني.