"هل هناك في هذا العالم جمهورا يفرح ويرقص
ويهتف بحماس عندما يقبل منتخب بلاده هدفا في مرماه وينهزم !؟...هذا المستحيل لا
يحدث إلا عندما يكون المنتخب المنافس فلسطينيا والجمهور جزائريا...فقد سجل المنتخب
الفلسطيني هدفا في مرمى المنتخب الجزائري في الجزائر...فصفق الجمهور الجزائري
بحماس وهتف باسم فلسطين وشجع منافس منتخبه طيلة المقابلة متمنيا لأول مرة في تاريخ
الجزائر هزيمة منتخبه...
كان مشهدا رائعا ليس غريبا
عن الجزائريين الذين دخلوا الملعب بقلوب فلسطينية...وابدعوا في حب فلسطين
كعادتهم...الجزائر التي تلهمنا وتعلمنا الكبرياء والمقاومة...ونجد في تاريخها ما
نرفع به رؤوسنا...تقدم مرة أخرى درسا رمزيا في الوفاء لأم القضايا العربية فلسطين
التي باعها كثيرون ومنهم بعض أبنائها...
الجزائر أكبر دولة منتجة
للكبرياء.. فازرعوا في صدور بعض العرب قلبا جزائريا ليسترجعوا كرامتهم.."
هذا ما كتبه الإعلامي التونسي
سمير الوافي على صفحته الفايسبوكية، تعليقا على المشاهد الرائعة التي شهدتها المقابلة
الودية التي جمعت المنتخب الأولمبي الجزائري بشقيقه الفلسطيني، وهو الكلام الذي
حظي بإعجاب عدد كبير من الجزائريين وغير الجزائريين من المنصفين الذين يعتبرون
الجزائر "بلدا منتجا للكبرياء".. ولاشك أن الكبرياء أغلى من النفط
والكهرباء.. وليتنا نستثمر في هذه الكبرياء فبني بلدا قويا ينثر المجد.. ويلامس
حدود السماء..
